آيات المحبة السبع
آيات المحبة السبع
آيات المحبة السبع من القرآن الكريم لطالما كانت موضع البحث على المنصات والشبكات الاجتماعية، فالحبّ والمحبة في الدّين الإسلاميّ هو أمرٌ مشروع، وقد يبحث البعض عن آيات المحبة السبع من القرآن الكريم، والتي سنستعرضها لكم تباعًا في هذا المقال.
موقع شيخ روحاني
آيات المحبة السبع
الكثير من الناس يبحث عن سبيل إلى الوصول إلى قلب من أحب، ولكن ليس الكثير من يعرف بوجود بعض الآيات التي قد تساعد المرء على الوصول إلى قلب حبيبه، وهذه الآيات لها سر كبير وعظيم في زيادة المحبة والألفة والمودة والقبول، ويمكن لمن يقرأها ويحملها أن يكون محبوبًا بين الناس، ومن هذه الآيات نذكر:
· قوله تعالى في سورة البقرة: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}.
· وكذلك جاء في سورة آل عمران، قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.
· كما ورد في سورة آل عمران أيضًا قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيم}.
· وكذلك في سورة آل عمران قال تعالى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا}.
· وقد جاء في سورة المائدة: {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ}.
· وأمّا في سورة يوسف فقد قال تعالى: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ}.
· وكذلك ورد في سورة الروم قوله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
كيفية الاستفادة من آيات المحبة السبع
بعد بيان ما هي آيات المحبة السبع قد يتساءل المرء حول كيفية الاستفادة من هذه الآيات، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّه ينبغي على المؤمن أنّ يقرأها أو يحملها معه أينما ذهب، وفيما يأتي بعض الطرق التي تساعد المرء على الاستفادة من آيات المحبة السبع لتحقيق المحبة مع الآخرين:
· ورد عن أهل العلم والاختصاص أنّ قراءة هذه الآيات على ماء المطر الذي ينزل من السماء، ومن ثمّ أن يغتسل المرء به سيكون حينها محبوبًا في أعين كلّ من قد يراه.
· وكذلك ورد أنّ قراءة هذه الآيات السبعة على تفاحة، أو على أي طعام، ومن ثم تقديمه لمن أراد أن يجلب حبه، ويكسب قلبه، قد يكون سببًا مهمًّا في تحقيق مطلبه.
· كما ورد عن أهل العلم والاختصاص حول قراءة هذه الآيات على ملح الطعام ونثر بعضًا منه في المياه الجارية، وعقد القراءة على من يطلب القلب حبها، أو على من يريد أن يتزوج منها، فيكون ذلك سببًا لتحقيق ما أراد المرء بإذن الله تعالى.
دلائل آيات المحبة في القرآن الكريم
إنّ الخوض في بيان آيات المحبة السبعة قد يدفع المرء إلى البحث عن بعض دلائل آيات المحبة في القرآن الكريم، فكما أسلف ذكره أنّ المحبة هي أمرٌ مشروعٌ في الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد وردت الكثير الكثير من آيات المحبة في القرآن الكريم، وسيتم ذكرها فيما سيأتي من المقال مع الدلائل التي تحملها كل آية.
شدة محبة المؤمنين لله تعالى
إنّ شدة محبة المؤمنين لله تعالى ينبغي أن تفوق محبة كلّ شيء في الحياة الدنيا، ومن ثمّ يكون حبّ المرء لمن أراد أن يحبّ من الدنيا وملذّاتها، وفد قال تعالى في سورة البقرة:
{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ}.
محبة المؤمن للحياة الدنيا وملذاتها
وكذلك المؤمن بفطرته قد يقع في حبّ الدنيا وما يكون منها من الملذات والمغريات، وهي الطبيعة البشرية التي جبلنا الله عليها، وقد ورد ذلك في سورة آل عمران، في قوله تعالى:
{زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ۗ ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ}.
المحبة والغفران
كذلك قد تكون المحبة سببًا من أسباب الغفران، وقد يتساءل البعض حول ذلك، كيف تقترن المحبة بالغفران؟ وإجابة ذلك تكمن في أنّ المحبة للخالق سبحانه وتعالى لا بدّ أنّها إحدى أهمّ الأسباب التي تدفع الخالق سبحانه لمغفرة الذنوب، وكذلك قياسًا على المحبة بين الناس، فالحب يكفر الخطايا للمحب، ويدفع إلى التسامح فيما بين الأحباب، وقد قال تعالى في سورة آل عمران: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.
حال امرأة العزيز بحب نبي الله يوسف عليه السلام
فمن منا لا يعرف قصة النبيّ يوسف عليه السلام وامرأة العزيز، والتي تدعى زليخة، وقصّة الحب العظيمة التي فرضتها السيدة زليخة في محبة سيدنا يوسف عليه السلام، وقد ورد في القرآن الكريم آيات تصف حال امرأة العزيز في حبها للنبي يوسف في قوله تعالى من سورة يوسف: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}.
الحب الواجب بين الزوجين
والحب بين الزوجين هو من أنقى وأحبّ مظاهر الحب إلى الله، فالزواج هو كمال المحبة في الشريعة الإسلامية، وقد قال تعالى في سورة الروم: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}.
أدعية وأذكار في المحبة
كذلك إنّ الخوض في بيان ما هي آيات الحب السبع وبيان الدلائل في المحبة من القرآن الكريم قد يدفع المرء إلى البحث عن بعض الأدعية والأذكار التي قد تساهم في كسب قلب من أحب، ومن هذه الأدعية والأذكار:
· اللهم يا من ألفت بين الثلج والنار، ألف بين قلوب عبادك المتقين والصالحين، اللهم قلّب قلب فلان لمحبة فلان واجبله على المحبة والرأفة والمودة والألفة، وأدخل لقلوبهم فرحًا وسرورًا وودًّا ووفقًا وتوفيقًا وصلاحاً وإصلاحًا وحناناً وعطفًا، وألّف بينهم كما ألفت بين ميكائيل وجبريل، وكما ألفت بين نبيّنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم وأصحابه الطيّبين الكرام، ألّف بين قلب فلان وفلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلّى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
· بسم الله الرحمن الرحيم اللهم يا مالك كلّ شيء وخالق كلّ شيء، سخّر لي آل يس في قضاء أمري وحاجتي، وقدّم طلبي على مطالب الآخرين، يا من إذا أردت شيئًا قلت له كن فيكون، فالكاف سرّ، والنون سرّ، وأنتّ ياربنا كاشف السرّ، يا من بيد الأمر ولا حول ولا وقّوةّ إلا بك، يا حنان، يا منان ، ياذا الجبروت والإكرام، يا أول ويا آخر، يا ظاهر، ويا باطن، يا من أنت فوق كلّ عظيم، وفوق كل عليم، خبيرٌ بكلّ ما هو دقيقٌ وعظيم، اللهم بحقّ نبيّك محمّد صلّى الله عليه وسلّم ومن اتبعه، وبحقّ تنفس الصباح، ودخول الضحى، ولباس المساء، أن تجمعني بفلان بن فلانة جمعًا طيبًا كريمًا يتمّ به الصفاء والنقاء، والتمكين، وسخر لي آل يس أجمعين، وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين.
وهذه الأدعية قد يشترط لها أن تتكرر بمقدارٍ معيّنٍ من المرات، فالدعاء الثاني مثلًا ينبغي أن يتكرر إحدى وعشرين مرة، أو إحدى وأربعين مرّة، دون زيادةٍ أو نقصان، وهو ما أخبر به أهل العلم والاختصاص، وبهذا نصل إلى نهاية مقالنا الذي تناول آيات المحبة السبع ، وبيّن العديد من دلائل المحبة في القرآن الكريم، وكذلك بعض الأدعية التي تساعد على جلب الحبيب.
لا تعليقات بعد على “آيات المحبة السبع”
التعليقات مغلقة.