قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر من أنواع تحديد العبادات التي يتبعها الكثير من الناس ممن يسيرون على إحدى الطرق الصوفية المتشعبة من الإسلام، ومنهم من يرفضه ويدلل على رفضه بأن ذلك الباب من العبادات غريب مُحدَث، ولا يوجد فيه دليل من التشريع، لذا عبر موقع شيخ روحاني نلقى الضوء على صحة ذلك.

خلاصة الموضوع

قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

الاستشفاء بالقرآن

هل تخصيص آيات من القرآن للعلاج يد من باب الاجتهاد

من الفتاوى في تكرار سور يس

الأدلة من الشرع لفك السحر

قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

لا شك أن القرآن فيه من الشفاء والبركة مالا يقدر على حصره أحد ولم يمنع من قوله مانع، بل أنه من الجميل أن يحرص المسلم على القرآن آناء الليل وأطراف النهار، فهو للمسلم ومن رفض هذا القول فقد عارض كلام الله تعالى:

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [82 الإسراء].

أما لنحكم في أمر قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر، فلن نقول كلامًا مرسلًا، لكن حكمنا على أي سؤال يرد في دين الله تعالى يكون من الله تعالى ومن سنة النبي صلى لله عليه وسلم، ومن حيث ما جاء في قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر من الكتاب والسنة: فلا شيء.

لم يرد من سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا من الكتاب، ما يفيد بأن قراءة سورة يس 41 مرة فيه شفاء أو فك من السحر، ونحن المسلمين على منهج النبي صلى الله عليه وسلم، لا على منهج من أضاف في الدين بعده.

حتى أن الأمر بمثل “قول إن قراءة آيات معينة من سورة يس أو غيرها من آيات القرآن بأعداد غريبة مثل أن قراءة يس 124 لنيل الشفاعة، قراءة والقرآن الحكيم 100 مرة لزيادة النعمة، قراءة على صراط مستقيم 100 مرة لمحبة الله” كل ذلك لم يأتِ به المشرع إلا بما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل تكرار سورة الإخلاص والمعوذتين ثلاث مرات صباحًا وثلاث مرات مساءً وهم من أذكار الصباح والمساء.

وقد مرت الكثير من التخبطات العديدة حول هذه الطريقة في قراءة آيات محددة من القرآن الكريم بأعداد ثابتة لم يأت بها أصل من التشريع، وكانت الحجة على الكلام هو الآية التي سبقنا بها في بحثنا هذا حول قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر، وهي:

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) [82 الإسراء].

اقرأ أيضًا: دعاء لتسخير شخص ليسمع كلامك ويطيعك

الاستشفاء بالقرآن

نعم فالقرآن فيه شفاء لصدور المسلمين من المتاعب النفسية، حيث قال تعالى:

(الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [28 الإسراء].

كما أنه ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه استشفى بفاتحة الكتاب:

(فعن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه أن ناساً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مروا بحي من أحياء العرب.. فذكر حديث الرقية بالفاتحة، ثم قال ابن القيم: تضمن هذا الحديث حصول شفاء اللديغ بقراءة الفاتحة عليه، وكيف أغنته عن الدواء وعالجته من سم العقرب). [مدارج السالكين ج1ص52-55]

كما يقول ابن القيم: (سورة الفاتحة تشتمل على شفاء القلوب وشفاء الأبدان، فأما اشتمالها على شفاء القلوب فلأن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: فساد العلم وفساد القصد، ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما الضلال والغضب، فالضلال نتيجة فساد العلم، والغضب نتيجة فساد القصد، وهذان المرضان هما أمراض القلوب جميعها، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال، والتحقيق بـ إياك نعبد وإياك نستعين علماً ومعرفة وعملاً وحالاً يتضمن الشفاء من مرض فساد القلب والقصد).

هذا مما ورد في الاستشفاء بكتاب الله تعالى، وهو بعض ماء وليس كله، أما ما نجده من إحداث وتأويل فيما لم نجده عن النبي صلى الله عليه وسلم من تخصيص واضح مثل قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر، أو غيرها من أمثلة التخصيص لآيات معينة خاصة من سورة يس، فلا أصل لذلك من حديث.

هل تخصيص آيات من القرآن للعلاج يد من باب الاجتهاد

كما أنه لا يعد اجتهادًا من العلماء، فالاجتهاد هو بذل الجهد في إدراك الأحكام الشرعية أو بذل الجهد في الحكم الشرعي، ويقابله التقليد.

كما أنه يجب توافر شروط فيمن خصص لهم الاجتهاد فهم في الأصل علماء محيطين بكل العلوم وكل ما يحاولون الاجتهاد فيه من أحكام لبيان غائب أو إكمال ناقص.

حيث يكون العمل والمحاولة لاستنباط حكم شرعي من دليل ثابت أو أصل موجود بالفعل.

أما أن نجتهد فيما لا أصل له ولا دليل عليه، فلا يساوي ذلك في التشريع إلا الابتداع

فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) [رواه مسلم].

من الفتاوى في تكرار سور يس

من الفتاوى الكبرى التي شابهت موضوعنا في قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر، مثل أن يقول الإنسان (يا لطيف أو يا الله أو..) بعدد ثابت معلوم، فلا أصل له وهو بدعة، لكن من الشرع الإكثار من الدعاء بلا تثبيت أعداد معينة.

فالأصل هو محبة الله تعالى أن يدعوه العباد بل أن الله توعد بالعذاب لمن ترك دعائه ورجائه، لكن دون إحداث بدعة تنقض ثوابه، قال تعالى:

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [60 غافر].

فقرن الله تعالى الدعاء بالعبادة نفسها، وتوعد من ترك الدعاء والرجاء من الله والتوسل له كأنه ترك عبادته، لكن التوسل ليس بتكرار الآيات بأعداد ثابتة لم ترد عن خير البشر، فلو كان في ذلك خير لذكره لنا النبي صلى الله عليه وسلم.

الأدلة من الشرع لفك السحر

ما جاء مباحًا وثابتًا من كتاب الله تعالى هو ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم من خير قط إلا وأخبر به أمته.

وفيما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رقى بفاتحة الكتاب، وكذلك أتمه التابعين والصحابة في الرقية بها.

وما من داء جسدي أو علة من العلل إلا وفي كتاب الله تعالى لها شفاء وسبيل للحماية من هذا الداء، وأما أمر ذهاب الداء أو بقائه، فيعود ليقين المصاب ومدى تعمقه مع الله ومع ما قرأه من آيات الله ليبرأ بأمر الله تعالى.

ومن محبة الله تعالى في أن يقرأ عباده كتابه ويستشفوا به، أنه تعالى ما خصص على لسان نبيه من آية لكل داء أو سقم، لكن المسلم يقرأ القرآن ويتدبره، فيمنن الله عليه بما فيه خير وصلاح ويجعله شفاء له من سقمه سواء كان حسيًا أو نفسيًا.

كما أنه بالطبع لا بد من يعالج الإنسان بالدواء والطب عند المرض، فقد علاج النبي صلى الله عليه وسلم مقسوم إلى ثلاثة:

بالطب الدوائي.

الطب الإلهي بالقرآن.

بالجمع بين الأمرين.

أما عن قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر، فلم نجد فيه أي دليل من السنة، فكل ما جمعناه عنها هو تحت قول “جرب – مجربة – لن تخسر شيئا – ستجد ما يزيل عنك السحر – لن تندم “.

فلا أصل لها من الإعراب في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ولا حتى من الصحابة أو التابعين ليدلونا على أمر مثل الفضائل الغريبة عند قراءة عدد معين من الآيات والسور.

كما وجدنا بالبحث حول أمر قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر، كلامًا عجيبًا مثل أن تكتب اسم المسحور داخل دائرة وتكتب حوله يس عدد من المرات ثم أن تقرأ يس مرة واحدة.

حتى أنك تشعر بأنك قد تقع في دجل دجال أو رسم تميمة دون أن تدري ما نتاجها إلا بعد الوقوع فيها.؟

وكما ذكرنا فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو من أنزل عليه الكتاب، ولو كان في ذلك خير لذكره لنا.

ايات قرانية لجلب الحبيب العنيد

 

admin

لا تعليقات بعد على “قراءة سورة يس 41 مرة لفك السحر

التعليقات مغلقة.